اليوم أقترح على زواري الكرام موضوعا هاما من الإعجاز العلمي يتضمن حقيقة علمية أقرها العلم المعاصر بعدما أشار إليها القرآن الكريم بدقة فائقة قبل 1400 سنة مفاذه أن الماء المنزل من السماء ماء طهور أي طاهر أصلا و مطهر لغيره ؛
الماء مادة ضرورية لحياة الإنسان و الحيوانات و النباتات فبدون هذا السائل الحيوي تستحيل الحياة على كوكبنا الأرض ،فمساحة الماء على كوكبنا الأرض غني بالماء فهو يتوزع أغلبه في البحار و المحيطات ويتجمد أغلب الباقي على هيئة من الجليد بقطبي الأرض الشمالي و الجنوبي و على قمم الجبال وما تبقى يتوزع بين ما يختزن تحت الأرض في الآبار وما فوق الأرض في البحيرات وعلى مجاري الأنهار والوديان و الجداول وما يظهر في رطوبة التربة والجو.
(ليس كل الماء بطاهر رغم عذوبته ونقاوته)هذا ما أرشدنا إليه العلم الحديث فالماء الذي نعتبره نقيا و عذبا يمكنه أن يحتوي على أحياء مجهرية كالباكتيريات و الفيروسات و الطفيليات ومواد عضوية مثل الكربونات و التراب و مواد معدنية مثل الحديد و النحاس و المنغنزيوم و الكالسيوم و الأليمنيوم و الرصاص و مختلف الأملاح و غيرها من الأشياء التي امتصها و امتزج بها أثناء سقوطه و جريانه على الأرض... وإذا أردنا تطهير عينة منه لا بد من القيام بالعمليات التالية ؛ تنقيته و تسخينه فوق درجة حرارية تصل إلى 100° حتى الغليان ثم جمع بخاره و تكثيفه و تبريده فنحصل في الأخير على ماء مقطر و معقم شفاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم فيه وهذا الماء المقطر اعتبره علماء الكيمياء ماء طاهرا. كذلك ماء السماء ؛ تقوم أشعة الشمس الحارة بتبخر كم هائل من ماء الأرض المتمثلة في البحار و المحيطات والبحيرات و الأنهار و المجاري و غيرها، على شكل قطرات مائية ترتفع إلى السماء فتتكتل و تتكثف على مستوى الغلاف الغازي للأرض مكونة سحب ثقال و بالتالي تسقط مطرا ماؤه مقطر شفاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم فيه، فهو إذن ماء طاهر.
فالوصف الذي أعطاه القرآن الكريم لماء السماء في غاية الدقة (طهور) في صيغة المبالغة بمعنى أطهر بكثير.وهذا ما نلمسه علميا فماء المطرالمقطرهذا أصله يكون في أعلى درجة من النقاوة و الطهارة و عندما يبدأ بالتساقط يقوم بعملية تطهير كل ما يلمسه أثناء حركاته ؛ فيلمس الغلاف الغازي للأرض فيقوم بقدرته العالية على امتصاص مختلف الغازات الملوثة للجو فيصبح أقل طهارة مما كان عليه ثم عندما يسقط على سطح الأرض يمتزج بأنواع المواد المعدنية والأحياء من باكتيريات و فيروسات و طفيليات ومواد عضوية مختلفة و بكل ما يصادفه أمامه أثناء جريانه من أنواع الملوثات التي خلفتها يد الإنسان كالأوساخ و الأزبال و غيرها وبالتالي يفقد كليا طهارته. ثم يرمي بها بجنبات الأنهار والوديان وبقعورالبحار والمحيطات و بعدها يتبع دورته المائية بحيث يتبخر من جديد على هيئة قطرات مائية دقيقة فتتكثف فيما بينها صاعدة إلى السماء مكونة سحب و بالتالي تتحرر هذه المادة السائلة العجيبة من كل ما كان عالقا بها فيسترجع الماء طهارته التي أسبغها عليه الخالق..و هذا يعطينا صورة حقيقية لطهارة ماء السماء فهو فعلا طهور أي طاهر أصله و مطهر لغيره .
...Quand la lettre, la forme et la couleur parlent d’une manière authentique et contemporaine…
J'aimerais partager avec mes chers visiteurs une de mes oeuvres en art du tracé qui fait partie de l'art calligraphique,dont le titre est:
Pulsation نبض
...Quand la lettre, la forme et la couleur parlent d’une manière authentique et contemporaine…
J'aimerais partager avec mes chers visiteurs une de mes oeuvres en art du tracé qui fait partie de l'art calligraphique,dont le titre est:
Méditation تأمل
...Quand la lettre, la forme et la couleur parlent d’une manière authentique et contemporaine…
J'aimerais partager avec mes chers visiteurs une de mes oeuvres en art du tracé qui fait partie de l'art calligraphique,dont le titre est:
Ascension إرتقاء
بعد ولوجي هذه القصبة التاريخية الرائعة المتواجدة بمدينة فاس و الحاملة لبصمات هندسية معمارية موحدية فريدة انتابني شعور كبير بالفرحة حينما عثرت بالصدفة على مجموعة من لوحات متواضعة كتبت بأساليب خطية مختلفة علقت بحيطان أزقة هذا الحي الشعبي التاريخي وتضم جملة من الأحاذيث الشريفة و الحكم و المقولات التي لها صلة بالحقل التربوي وعلى ما يبدو من خلال مضامنها أنها تحسيسية تحمل رسالة جمالية تهذيبية و تدعو إلى ؛
ـ الحرص على نظافة الحي و نبذ الأوساخ
ـ الإتصاف بالأخلاق الحسنة و الحميدة
ـ التناصح بين الأفراد و تقبل النصيحة
ـ احترام الأم والاهتمام بها لأنها مدرسة
ـ عدم إيذاء الآخر باللسان أو اليد
ـ الاتصاف بالحياء لأنه من الإيمان
ـ الحكمة في الأمور
ـ الجد في العمل و نبذ الكسل
ـ الاعتناء و الحفاظ على البيئة وسلامتها
ـ الاعتناء بالصحة البدنية و العقلية
ـ تعلم القراءة في الصغر و حب العلم و غير ذلك
وبهذه المجموعة من اللوحات الخطية الرائعة التي أنجزتها أيادي الساكنة المشكورة أكون قد أنهيت اقتراحي الفني هذا متمنيا أن ينال استحسان أصدقائي و زواري الكرام
نظافة حيكم عنوان بيتكم النظافة من الإيمان و الوسخ من الشيطان
زرعوا فأكلنا و نزرع فيأكلون
الجد في الجد و الحرمان في الكسل
العقل السليم في الجسم السليم و الجسم السليم في البيئة السليمة
الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
لا خير في قوم لم يتناصحوا و لا خير في قوم لم يقبلوا النصيحة
رأس الحكمة مخافة الله من لا حياء له لا إيمان له
النظافة تدعو إلى الإيمان و الإيمان يدعو إلى الجنة
التعلم في الصغر كالنقش على الحجر
المسلم من سلم الناس من لسانه و يده
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
و شكـــــــرا
عندما كنت أتجول بأزقة المدينة العتيقة لفاس عاصمة المغرب الروحية استوقفتني إحدى المعالم التاريخية التي تعد تراثا إنسانيا عالميا و هي باب من أهم وأجمل أبواب الأسوار العتيقة المحيطة بمدينة فاس البالي يتميز بهندسة أندلسية مغربية فريدة و يتوسطه باب رئيسي كبير خاص بمرور العربات والدواب و بابان ثانويان صغيران للراجلين و تعلو هذه الأبواب الثلاثة المقوسة فسيفساء تضم زخرفة نباتية تمثل توريقات متشابكة بطريقة متقنة و رائعة كما يحيط بهذه الصفحة شريط زخرفي هندسي بديع و لهذا الباب التاريخي واجهتان يحملان نفس الزخرفة إلا أنهما يختلفان في اللون فالواجهة المطلة داخل السور اي المدينة العتيقة زخرفت باللون الأخضر و الواجهة المطلة خارج السور أي المدينة الجديدة زخرفت باللون الأزرق و لا شك أن هذا الإختلاف في اللون له دلالات
و الباب هذا يسمى باب أبو الجنود كما تظهر الصورة و يعرف عند عامة الناس بباب بو الجلود... حقا باب في منتهى الجمال و الروعة
وبعد اجتيازي هذه المعلمة الجميلة في اتجاهي خارج السور المحيط بالمدينة القديمة أثار انتباهي تحليق كثيف للخطاطيف و هي تطير في اتجاهات مختلفة و متشابكة الشيء الذي دلني على أن هناك بنايات ترابية عالية
لأن هذا النوع من الطير يتخذ عادة أوكارا له بثقبها مثل اسوار و قصبات مدننا المغربية العتيقة كمدينة مراكش و غيرها فأينما وجدت الأسوار الترابية و القصبات الشاهقة وجدت الخطاطيف
فعلا اندهشت عندما تواجدت بساحة مترامية الأطراف تسمى ساحة بوجلود تحفها أسوار شاهقة و أبواب مقوسة توصل إلى المدينة الجديدة و على غرار ساحة جامع الفناء بمراكش فهي تضم أحيانا بعض حلقات الفرجة و الباعة المتجولين الذي يقصدها الناس
و أنا أتجول بساحة هذه المعلمة الثقافية الممتلئة بالناس وأتفرج على حلقاتها إذ أثار انتباهي تواجد قصبة جميلة ضخمة تعرف بقصبة النوار بنيت قديما و كما يبدو بالحجر و الياجور الأحمر و التراب و مادة الجير
و هذه القصبة التي تحمل بصمات هندسية موحدية بديعة تعد من أهم الأبواب المحيطة بساحة أبوالجنودكما تعتبر مدخلا رئيسيا إلى حي الكائن بالمدينة العتيقة و متعة جميلة أتمناها للأصدقاء الكرام و شكرا جزيلا
و فديناه بذبح عظيم
( قرآن كريم )
Et Nous le rançonnâmes d’une énorme immolation
(Traduction coranique)
و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
(قرآن كريم)
Et ne vous jetez pas de vos propres mains dans le péril
(Traduction coranique)
NB : Un commentaire sera attaché à cet oeuvre artistique ultérieurement et merci .
خلق السماوات و الأرض بالحق يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل و سخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى
(قرآن كريم)
Il a créé les cieux et la terre avec vérité, Il enroule la nuit au jour, et enroule le jour à la nuit, tandis qu’Il a assujetti le soleil et la lune à couler chacun vers un terme dénommé (Traduction coranique)
بعد السلام التام أصدقائي الأعزاء ؛ وكالمعتاد يسعدني أن أتقاسم معكم لوحة فنية تشكيلية كاليغرافية من نتاجي الفني، تناولت فيها هذه المرة موضوعا كوسمولوجيا من الإعجاز العلمي .
واللوحة الفنية الكاليغرافية هذه أنجزتها على نمط تشكيلي بديع و بأسلوب تعبيري متميز و تضم نصا قرآنيا كريما كتب بأسلوبين متباينين الأول قديم يابس و الثاني حديث لين أي بالخط الكوفي القديم و الخط الديواني ؛
خلق السماوات و الأرض بالحق يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل وسخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى . قرآن كريم
و بعد النظر بإمعان إلى العمل الفني و تدبر العلاقات التي تربط العناصر التشكيلية و مضمون نص الآية الكريمة سيتضح للمتلقي للوهلة الأولى أنها تشير إلى خمس حقائق علمية تهم علوم القوانين الفيزيائية للفضاء (كوسمولوجيا ) و التي سبق للقرآن الكريم ان تطرق إليها منذ ما يقرب ل 1400 سنة أي قبل أن يقرها العلم المعاصر بفضل مقاربه الإستكشافية المتطورة و أبحاثه المتواصلة التي عرفتها حضارتنا المعاصرة
و قبل أن أعطي شروحا حول هذه الحقائق العلمية أرجو منكم تكبير حجم الصورة الفنية إن أمكن وذلك لنعرج على سماءها و نتجول بين أيقوناتها و نتأملها جيدا...ولنبدأ على بركة الله؛
الحقيقة العلمية الأولى ؛
بأعلى اللوحة و بالضبط على اليمين يظهر ما يشبه فجوة أو فتحة باطنها يرمي بشظايا تبدو تتشعب و تتوسع عبر الفضاء الفسيح محدثة نجوم و كواكب و أقمار و مجرات بما فيهم الأرض و القمر و الشمس و على مخرجها أي الفجوة نقرأ ( خلق السماوات و الأرض بالحق) كتبت باللون الأبيض لون النقط البيضاء التي تمثل الأجرام السماوية للكون الفسيح ، وهذه إشارة فنية تعبيرية تقربنا من حقيقة علمية توصل إليها العلم المعاصر بعدما اكتشفها بوسائله العلمية المتطورة مفادها أن كل ما يضم هذا الكون المتوسع من نجوم وكواكب و أقمار مذنبات و نيازيك و مجرات بما فيهم كوكب الأرض و القمر و نجم الشمس لم تخلق عبثا وإنما تكونت نتيجة دخان وغبار دقيق وشظايا لانفجار عظيم لكتلة كونية كانت ملتصقة الأجزاء و المعروف بالمصطلح ( بك بانك ) وهذه الحقيقة الكونية تتوافق وما جاء به القرآن الكريم منذ ألف و أربعمائة سنة أي أن السماوات والأرض جميعها كانت في بداية الأمر متصلة بعضها ببعض و متلاصقة و متراكمة بعضها فوق بعض فأشقها خالقها و فتقها جاعلا من دخانها وغبارها و شظاياها نجوما و كواكب و مجرات و مذنبات بما فيهم كوكبنا الأرض الذي أمده ربنا فيما بعد بالماء وجعل كل شيء حي به
وهكذا خاطب ربنا عز وعلا الذين لا يؤمنون بقدرته التامة و سلطانه العظيم على
خلقه كل الأشياء حيث قال ؛
أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حي
و الرتق في اللغة العربية تعني التآم الشيء بالشيء و التصاقه ضد الفتق الذي يعني فصل بعضه عن بعض
و للإشارة فنجد عبارة (السماوات و الأرض) أي كلمة " السماوات " ملازمة تماما لكلمة " الأرض " في جل الآيات الكريمة الكونية التي تعني عالم الكون و ذكر كوكب الأرض باسمه في القرآن الكريم دون الكواكب الأخرى بأسمائها راجع لارتباط الإنسان بأمه الأرض، كما ذكرت السماوات كناية على كل المكونات الفضائية التي تسمو و تعلو عن كوكبنا الأرض أي المحيطة به
الحقيقة العلمية الثانية ؛
لنرجع إلى اللوحة الفنية سيلاحظ المتلقي بكل بساطة أن كلمات نص الآية الكريمة يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل توزعت على كوكب الأرض على الشكل التالي؛
على النصف المظلم لكوكب الأرض كتبت كلمة (الليل) مرتين و على النصف المضيء المواجه للشمس كتبت كلمة (النهار) مرتين و على مستوى طرفي محور الأرض كتبت كلمة (يكور) مرتين كذلك.و عندما نربط هذه الكلمات مضمونا و شكلا و نقرأ مثلا (يكور الليل على النهار) على نصف الأرض السفلي نتصور بوضوح أن ظلمة الليل على سطح الأرض تنتشر بالتدريج على مكان النهار فيحوله ليلا, وعندما نٌقرأ على نصف الأرض العلوي ( ويكور النهار على الليل ) يتبادر إلى مخيلتنا انتشار بالتدريج نور النهار على مكان ظلمة الليل من سطح الأرض المكور فيحوله نهارا؛ و تناوب الليل و النهار أو تعاقبهما على سطح الأرض يجعلان الصورة تكتمل أمامنا بوضوح أي أن الأرض كروية الشكل أو شبه كروية
وهذه الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ 1400 سنة بدقة متناهية قد اقره العلم المعاصر بعد تصوير الأرض من الفضاء في أواخر القرن العشرين ليؤكد للعيان كرويتها و انبعاجها قليلا عند خط الإستواء
الحقيقة العلمية الثالثة
لنعود إلى اللوحة الفنية و نلاحظ على يسارها جزءا من نجم الشمس باللون الأصفر و بأعلى اليمين القمر و يتوسطهما كوكبنا الأرض و لكونهما أقرب الأجرام السماوية للأرض فإن لهما دور جد هام في استقامة الكون و ضبط حركة الحياة عليها وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم بالتسخير ( وسخر الشمس و القمر) أي سخرهما للأرض فكيف ؟
أظهرت العلوم المكتسبة حقائق قاطعة تهم تسخير كل من الشمس و القمر للأرض لغرض استقرار و دوام الحياة عليها فوجود الإنسان و باقي الكائنات الحية بهذا الكوكب رهين بهذا التسخير الرباني و هذه الحقائق عديدة لا حصر لها و يمكن سرد بعضها بإيجاز و ما يتوافق و العمل الفني ؛
مظاهر التسخير الشمسي للأرض ؛
يعتبر نجم الشمس من أعظم أجرام السماوية الأقرب للأرض فهو على هيئة كرة ملتهبة من غازين الهيدروجين و الهليوم و قدر يسير من العناصر الأخرى مما يجعل تجاذب و تفاعل قوى هذه المكونات من خلق طاقة حرارية مركزية فائقة تمد كوكبنا 1\1000 منها أي ما يكفي لضبط حركة و استمرار الحياة عليها
فكل من النباتات و الحيوانات و الإنسان و غيرهم يعتمد في وجوده على هذا القدر اليسير من طاقة الشمس فبدونها تستحيل حياتهم و تواجدهم على الأرض
ومن صور تسخير الشمس للإرض هو الحفاظ على دورة الماء التي تجعل من كل شيء حي بدءا من تبخر المياه السطحية و الجوفية و إدابة الثلوج و الجليد و تبخرها و إحداث السحب و تصريف الرياح إلى إسقاط المطر و الثلوج وتسريب
مياهها بالأنهار و البحار وبالفرش التحتية للأرض
و من صور تسخير الشمس للأرض أيضا تلك المظاهر الطبيعية المتعلقة بتسوية الأرض و تمهيدها و يتجلى ذلك في الأتربة و الأحجار و الصخور وغيرها من مواد القشرة الأرضية التي تحملها سيول المياه إلى المنخفضات و الأنهار و البحار فترسب طبقات
و من صور تسخير الشمس للأرض تأثيرها على حركة الأمواج في البحار و المحيطات و عمليات المد و الجزر اللذان لهما دور هام في تنقية البحار و الحفاظ على نمو الكائنات البحرية بها و على تكوين الرمال و رسوبها ...
و من صور تسخير الشمس للأرض كذلك احتواء النباتات و الأشجار على جزء من الطاقة الشمسية التي تمثل المصدر الرئيسي لكل أنواع الطاقة الحرارية و الضوئية والكهربائية و الكيميائية كالحطب و الخشب و الفحم النباتي و الحجري و النفط و الغاز الطبيعي و الزيوت و الدهون النباتية و غيرها من الطاقات التي يحتاجها الإنسان لإسعاده.
و من صور تسخير الشمس للأرض كذلك دورها الهام في تكوين أحزمة واقية تلف الغلاف الأرضي وتحافظ على الحياة بها و وهذه النطق الوقائية الملفة للأرض هي كالتالي بدءا من داخل إلى خارج الأرض؛
طبقة الأوزون Ozonosphère
نطاق التأين Ionosphère
نطاق الإشعاع Radiation Belts
النطاق المغناطيسي للأرض Magnétosphère
فكل هذه الطبقات تحمي كوكبنا من الأشعة فوق البنفسجية ومن الغبار الدقيق الآتي من الفضاء و من النيازك و الشهب و غيرها وتحافظ على استمرار حياة الكائنات الحية به...ولو لم تكن الشمس لما أحدثت هذه الأحزمة الواقية و لو لم تكن هذه الأحزمة الواقية للأرض لما استقرت الحياة على سطحها
و من صور تسخير الشمس للأرض كذلك تحديد الزمن للإنسان كالليل و النهار ويوم الأرض و الشهر وذلك بفضل دورة الأرض حول محورها و أمام الشمس. و سبح الأرض على مدارها و حول الشمس بمحور مائل يحدد للإنسان كذلك الفصول المناخية الأربعة ( الشتاء ،الربيع ،الصيف ، الخريف ) و سنة الأرض الشمسية 12
شهرا
مظاهر التسخير القمري للأرض ؛
يعتبر القمر كوكبا صغيرا على هيئة كرة صخرية يستمد نوره من الشمس فيعكسه على الأرض التي يدور عليها باستمرار فهو واحد من ضمن الأجرام السماوية التوابع التي تدور حول الكواكب السيارة لنظامنا الشمسي و يتمثل تسخيرا لقمر للأرض فيما يلي؛
من مظاهر تسخير القمر للأرض تحديد الشهر القمري الذي يعرف بدورة كاملة للقمر حول الأرض يقدر في حولي 5،29 يوما من أيام الأرض ويسمى هذا الشهر بالقمري
و من مظاهر تسخير القمر للأرض شكل مساحة الجزء المضيء والمرئي من سطح القمر الذي يعكس نور الشمس فبفضله يحدد للإنسان منازل القمر و وأطواره المتتالية فالقمر يبدأ هلالا وليدا حتى يصل بدرا دائريا كاملا ثم ينقص شيئا فشيئا حتى يصير هلالا أخيرا ،وبعده يدخل في مرحلة المحاق لمدة يوم أو يومين فيولد هلالا جديدا آخر. و يمكن تقسيم الشهر القمري إلى أسابيع متتالية ثم تقسيم الأسبوع إلى أيام متتابعة بدقة
و من مظاهر تسخير القمر للأرض تأثيره عامة على حركة أمواج البحار و المحيطات و بالضبط على عمليتي المد و الجزر اللتان تعتبران قوتين فعالتين في تنقية مياه البحر و تطهيره و كذا في تفتيت صخور الشواطئ وتكوين أنواعا عديدة من الرسوبيات و تكوينها رمالا و معادن فتركزها على طول شواطئ البحار
الحقيقة العلمية الرابعة ؛
نعم كل من الشمس والقمر و الأرض يجري على مساره وكما قال ربنا بديع الكون في آية كريمة أخرى ( و كل في فلك يسبحون ) و هذه حقيقة علمية أخرى أشار إليها القرآن الكريم منذ 1400 سنة فأقرها العلم المعاصر بفضل مقاربه المتطورة و وسائله العلمية ويمكن اكتشاف هذه الحقيقة على الرابط التالي ؛
http://aitouissaden.over-blog.com/article-article-sans-titre-67294676.html
الحقيقة العلميةالخامسة ؛
الشمس عبارة عن نجم كبير جدا حجمه يقارب مائة مرة حجم كوكبنا و هو يتميز باحتوائه على غازي الهيدروجين و الهليوم بالإضافة إلى قدر يسير من عناصر أخرى مما تعطيه طاقة فائقة و تجعله بمثابة فرن ملتهب عملاق بسمائنا ،ويقول علماء الفلك أن هذا النجم الذي يحكم نظام كواكبنا السيارة وأقمارها التوابع ويضبط صلاح الكون و استقامة الحياة على كوكبنا لا بد يوما ما ان يتوقف عن مواصلة نشاطه ودوره الذي فطر عليها على غرار باقي النجوم ، وهذا من سنن الكون ؛فما من شيء في السماوات و الأرض إلا و هو معرض للفناء و الزوال وهذه حقيقة اخرى أخبرنا بها مبدع الكون ؛ كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
و السؤال المطروح كيف سيحدث ذلك ؟ بناء على عمليات حسابية فلكية جد معقدة قام بها علماء الفلك أظهرت أن الشمس تحول في كل ثانية من عمرها ستة مليون طن من غاز الهيدروجين إلى غاز الهليوم وبفضل عمليات حسابية مبسطة يمكن أن نقوم بها سنعرف قدر الهيدروجين الذي سيستهلك بعمق شمسنا في الساعة ، في اليوم ، في الشهر، في السنة و أخيرا على مدى خمسة ملايير سنة فسنحصل على كتلة الإستهلاك بالطن التي تساوي كتلة الهيدروجين الموجود في الشمس علما أن الكتلة الإجمالية لهذه الأخيرة هي ملياري مليار مليار طن
و بالتالي هذه الكتلة المتحولة أي الهليوم ستتحول هي الأخرى إلى كتلة غاز الكربون و على بضع ملايين السنين كما قدره علماء الفلك فستقوم هذه المرحلة النووية القوية الفعالة بتحويل نجم الشمس إلى كتلة عملاقة حمراء سيتزايد حجمها حتى ينطفئ نورها و بعدها سيتقزم شكلها و يتغير لونها إلى البياض فيصبح حجمها أقرب ما يكون إلى حجم الأرض فينتهي نشاطها بقدرة قادر.وبما أن الشمس لها دور حيوي هام و مباشر على قمرنا و كوكبنا فهذين الأخيرين بدورهما سيختل نشاطهما موازاة مع تقلب أحوال الشمس و بالتالي سينفلت القمر من عقال جاذبية الأرض فيقع فريسة للشمس الشيء الذي يفقد استقامة الحياة على كوكبنا ثم فناؤه وذاك هو الخلل الأعظم حيث لا أضواء من بعد تبصر و لا عيش ييسر و صدق ربنا حينما قال ؛
فإذا برق البصر وخسف القمر و جمع الشمس و القمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر
طبعا فالمفر إلى ربنا الذي كرم هذا الإنسان فسخر له هذا الكون الفسيح و استخلفه في الأرض و حمله على برها و بحرها وخلقه على أحسن الهيئات و أكملها ورزقه فيها من الطيبات و جعل له السمع و البصر و فضله عن باقي مخلوقاته بمنحه عقلا و بصيرة و قلبا سليما لنقول بالتالي ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار
فلا بد الإشارة إلى شيء هام أن هذه الظاهرة الكونية الأخيرة التي توقعها علماء الفلك ، وباقي الظواهر الكونية الأخرى لا تعني بالضرورة قيام الساعة فالساعة أمر رباني وعلمها راجع لخالق الأكوان فقط لا غير وقيامها سيكون وفق إرادته و كلمته كن فيكون ، فقد تأتي بغثة، وإخفاء وقتها يبقى سرا عظيما و قد يفيد سلوك الإنسان في حياته و يوجه أخلاقياته؛
يسأونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات و الأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله و لكن أكثر الناس لا يعلمون
و أتمنى أن ينال هذا الإقتراح الفني استحسان جميع الأصدقاء و شكرا